في ظل الظروف الراهنة والاختلافات السياسية الموجودة نادرا ما نجد عقلية واعية تستوعب كل مايحدث وتحتوي الصراعات بتوافقات إيجابية تترجم على الأرض قبول الطرف والطرف الاخر، خصوصا بعد حرب سياسية كانت نتائجها ارواح تزهق و دماء تسيل.

من رحم المعاناة كان رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك خير رجل سياسي استوعب المرحلة بحيث شكل توازن عملي بين الأطراف السياسية ذهبت بها لاحتواء فعلي أفرز اتفاق الرياض.

كان الدور الفعلي الذي قام به الدكتور عبدالملك دور عقلاني حكيم فرض نفسه على الجميع بقبول الشريك وليس الند،وفرض مبدا لكل مرحلة سياستها الخاصة المناسبة وفق معطيات معينة ، وهذه نقطة مهمة تحسب له بشكل كبير جدا، حيث أخرج العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة من صراع دموي كاد أن يجر البلاد لقاع أشد من المعاناة.

ومن جانب آخر تجده بمتابعة يومية عبر فريقه لمختلف الأحداث الصغيرة والكبيرة بشكل مستمر وحتى وقت متأخر من اليوم، فحرص المسؤولية الذي يشعر به وحبه وتفانيه في القيام بواجبه من أجل استقرار الأوضاع وحل مشكلة الخدمات لحظة بلحظة، بصمت و هدوء بعيدا عن الأضواء.

وبرغم ذلك نجد الحملات المغرضة عليه تناهل يوميا مصدرها مواقع إخبارية مدفوعة الأجر وأسماء معروفة وكل ذلك غرضه النيل منه ليس إلا.

على كلٍ يدرك الجميع بأن المرحلة صعبة والواقع أصعب، لكن إرادة وعزيمة الدكتور معين عبدالملك تغلبت وسوف تتغلب على ذلك رغم قلة الإمكانيات إلا أن الرجل ماض في طريقه نحو توفير حياة كريمة ومستقبل أفضل.