-
تقافة وفنالوفاء لرمز القصيدة اليمنية.. أربعينية الشاعر الراحل ياسين البكالي في القاهرة
-
محافظات وأقاليمهيئة حقوقية توثق 2388 ضحية تعذيب و324 حالة وفاة في سجون المليشيات الحوثية
-
محافظات وأقاليمتعز.. مدير عام "القاهرة" يوجّه بتنفيذ ثلاثة مشاريع عاجلة للصرف الصحي
-
محافظات وأقاليموكيل وزارة الخارجية يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية سبل تعزيز التعاون الثنائي
-
اخبارعربية ودوليةزلزال بقوة 6.1 درجات يضرب قبالة سواحل الفلبين
-
محافظات وأقاليمالبرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي ووحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه
-
رياضةكأس العالم للاندية: تأهل ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي ومانشستر سيتي الإنجليزي لدور الـ16
-
محافظات وأقاليممجلس الأعمال السعودي- اليمني يشارك بمنتدى نجران للاستثمار 2025

الجميع يعرف ان الأستاذ عبد العزيز المفلحي فور وصوله الى عدن بعد تعيينه محافظا بقرار من الرئيس عبد ربه منصور هادي تحدث في كلمة متلفزة عن مجمل الأوضاع السياسية والأمنية والخدمية في مدينة عدن وأعرب عن نيته في تغيير الأوضاع تغييرا جذريا، وهو ما أزعج القوى المتنفذة في المدينة، وخاصة قيادات الجماعات المسلحة والقيادات والشخصيات الموالية لبعض القوى الإقليمية وكذلك القيادات في الحراك الجنوبي.
تلك القوى توجست من كلمة المحافظ الجديد وسارعت مع الأسف الشديد الى الحيلولة دون تمكينه من عمله وممارسة مهامه وصلاحياته كمحافظ لمدينة عدن، حيث بادرت تلك القوى الى منع المفلحي من دخول مبنى المحافظة والصول الى مكتبه الخاص الذي كان من المفترض ان يتواجد فيه، فتلك القوى اعتبرت المفلحي مصدر تهديد لمصالحها الذاتية ولم يكن مستبعدا ان تقوم تلك القوى باغتياله في حال فشلت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها ضده.
الحقيقة ان تلك القوى التي وقفت بالضد من المفلحي هي نفسها التي تقف بالضد من الحكومة اليمنية الشرعية والرئيس عبد ربه منصور هادي وكذلك الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء، القوى التي منعت العديد من القادة العسكريين في الجيش الوطني من الوصول الى مدينة عدن هي نفسها التي عرقلت وافشلت المحافظ المفلحي، وهي اليوم تعيق وتعرقل جهود دولة رئيس مجلس الوزراء في الكثير من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية والخدمية.
ليس السؤال الكبير والمهم هنا لماذا استقال المفلحي؟ لان استقالته كانت متوقعة؟ ولكن السؤال هو لماذا فشل المفلحي ونجح بن دغر؟ الجواب هو ان الأستاذ عبد العزيز المفلحي ساهم بشكل كبير في افشال نفسه بسبب التصريحات النارية التي كان يدلي بها بين الحين والأخر، والتي اثارت قلق ومخاوف أصحاب النفوذ في المدينة سواء النافذين المحليين او النافذين الإقليميين، لقد فقد المفلحي البوصلة بسبب مواقفه المتصلبة وعدم اتباعه سياسة مرنة مع الأطراف النافذة في عدن، وهذه هي المشكلة الحقيقية التي تكمن وراء فشله وعدم قبوله كمحافظ للمدينة، لكن المحافظ تجاهل كل تلك الحقائق وأنظم بكل سهولة الى مجموعة الصحفيين والكتاب والمفسبكين الذين ادمنوا على استهداف معالي دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر.
مما لا شك فيه ان الكثيرين في حيرة من امرهم بخصوص نجاح رئيس مجلس الوزراء مقارنة ببقية كبار المسؤولين في الحكومة الشرعية، والحقيقة ان هناك سرا كبيرا يكمن وراء نجاح الدكتور بن دغر وهذا السر هو السمات الشخصية التي يتمتع بها رئيس مجلس الوزراء والتي مكنته من الإمساك بكل الخيوط والتعامل المرن والحكيم مع كافة الملفات، لقد استطاع بن دغر وبكل جدارة الإمساك بشعرة معاوية من وطرف واحد وترك طرفها الاخر في متناول الناس مع المحافظة على هذه الشعرة الرفيعة من الانقطاع كي تبقى العلاقة مستمرة بينه وبين الناس كقائد شعبي متواجد في الميدان يمثل الحكومة الشرعية في وضع استثنائي خطير، وهو ما يتوجب على الجميع الشكر والثناء للدكتور بن دغر الذي يعمل كفدائي شجاع في بيئة سياسية خطيرة.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً