الشيخ محمد محمد عبدالملك الهياجم يُعد من أبرز الشخصيات القيادية في محافظة تعز، إذ يمتلك خبرة إدارية ومهنية متميزة أهلته للعب دور محوري في إدارة شؤون المحافظة لعقود طويلة، وخلال مسيرته تولى مواقع قيادية مؤثرة، وأسهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار والتنمية المحلية.

بدأ الشيخ "الهياجم" مسيرته التعليمية بالحصول على معادلة جامعية عام 1989، إلى جانب دبلوم في الإدارة المحلية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف خلال الفترة (1986-1987)، وتلقى العديد من الدورات التدريبية المتخصصة في الإدارة العامة والمحلية، وشارك بفعالية في لقاءات تشاورية حول قضايا إدارية وتنموية.

عُين "الهياجم" وكيلًا لمحافظة تعز بموجب التكليف رقم 58 لعام 1994، وتم تثبيته بالقرار الجمهوري رقم 14 لعام 1995، وطوال فترة عمله وحتى عام 2015، تولى إدارة شؤون المحافظة في غياب المحافظ وأمين عام المجلس المحلي، وأشرف على عدد من المديريات المهمة، منها (المظفر، والقاهرة، وصالة، وماوية، والتعزية).

كما ترأس العديد من اللجان الحيوية، مثل لجنة الصناعة والتجارة التي أشرفت على ضبط أسعار وأوزان الرغيف بالمحافظة، ولجنة تخفيض أجور النقل، كما تولى رئاسة المجلس التأديبي منذ عام 1997، وعمل مديرًا عامًا للمحافظة بين عامي (1988-1994).

إلى جانب مهامه الإدارية، كان "للهياجم" دور بارز في الإشراف على تنفيذ إستراتيجية التخفيف من الفقر، وحملات النظافة، وبرامج محو الأمية، وساهم في مواجهة الكوارث الطبيعية، مثل إدارة الأزمات الناتجة عن السيول التي ضربت تعز عام 1996، وترأس قوافل الإغاثة إلى حضرموت أثناء كارثة السيول عام 2008، ودعم العديد من المشاريع التنموية التي تركت أثرًا إيجابيًا على حياة المواطنين.

على الصعيد التنظيمي، شغل الشيخ "الهياجم" مواقع بارزة في المؤتمر الشعبي العام، منها عضويته في اللجنة الدائمة الرئيسية، والهيئة التنفيذية للمؤتمر بمحافظة تعز، كما تولى مسؤوليات تنظيمية مهمة، أبرزها الرقابة والإشراف على الأنشطة والفعاليات التنظيمية، كما شارك في ادارة عملية انتخابات مجلس الشورى عام 1988، بالإضافة إلى الإشراف على الانتخابات الرئاسية والنيابية، مما جعله أحد أعمدة العملية الديمقراطية في اليمن.

إن الضرورة الوطنية تستدعي من القيادة السياسية، ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالنظر بجدية إلى تعيين "الهياجم" في منصب بارز يليق بخبراته وكفاءته، ونحن على ثقة تامة بأن فخامة الرئيس، بحكمته وحرصه على اختيار الكفاءات الوطنية المتميزة، سيدرك أهمية الاستفادة من شخصية قيادية بحجم" الهياجم" لتولي مهام تخدم مصلحة الوطن.