باسم الحكيمي
بن دغر يمنع انزلاق عدن الى اقتتال أهلي أعنف..!!
الساعة 07:38 مساءاً
باسم الحكيمي
تفجرت حرب أهلية جديدة واسعة النطاق في عدن بعد أكثر من عامين على طرد مليشيات الحوثي الانقلابية من المدينة

وتشير اخر المعلومات الواردة من هناك أن مئات من المدنيين قتلوا وأصيب عدد أكبر في مواجهات عنيفة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وراجمات صواريخ

ودخل مسلحون ينتمون الى داعش على خط المواجهات بتفجير مركبات مفخخة ومحاولة السيطرة على احياء في المدينة المهمة.

ورغم مضي أيام على اندلاع الحرب في ذكرى عيد الجلاء في 30 نوفمبر الماضي لازالت الكفة لم ترجح لأي من أطراف القتال

وسجلت منظمات دولي نزوح مئات الالاف فرارا بحياتهم من مصير مجهول في ظل الاقتتال الأهلي الذي وصف بالأعنف والأسوأ الذي تشهده المدينة

ورصد المهتمون بالشأن اليمني تمدد المواجهات الى محافظات أخرى في جنوب اليمن وسط مخاوف من اتساع القتال الى جميع المناطق، في قوت كانت تخوض فيه قوات موالية للرئيس عبد ربه حربا شرسة مع قوات الحوثيين في شمال اليمن

سيناريو مخيف ومرعب كنا لنجد أنفسنا ومدينة عدن الجميلة وأهلها والبلد برمته نعيش تفاصيله الدامية.

لساعة بدا أن الأمر ينهار سريعا نُفخت أبواق النفير ودُقت طبول الحرب وملأت الدماء الأوداج وتمترس اللاعبون بالسلاح والعتاد وبأرواح البشر

وقبل ان نذهب في طريق ليس في نهايته منتصر ولا يجهل أحد عواقبه الوخيمة كان الله مع عدن ومع ابناءها مع اليمن ومع شعبه فقطع الدابر وانكسرت إرادة الشر.

قرر الرجل والقائد الناضج ومن موقعه رئيسا للحكومة ان تعود القوات المسلحة الى مواقعها لينزع فتيل الحرب التي أرادها غيره، وقال لن نحتفل بسفك الدماء.

لقد صدق الرجل دفعنا من دمائنا كشعب ما يكفي ولا زلنا ندفع، أمس واليوم وغدا ولا زال الانقلاب يتمنع الرحيل ولا زال الإرهاب يضربنا، وأدوات الاغتيال تعمل ليل نهار.

لن نفكر بعقل مقامر ولا بروح عصابة او بعقل أيدلوجية شمولية او نزعة طائفة متربصة، إن اليمن الكبير يحتاج عقولا كبيرة بحجمه ومكانته.

ارهقت تلك المواقف المتشنجة والنزقة ومحدودة الأفق وفقيرة الخيال اليمن عقودا وعقودا، ولست أدرى لماذا وكيف تستنسخ ذاتها بأسماء جديدة في كل مرحلة، وبرغم ذلك تبزغ النجوم والفراقد في حلكة الليل وتشع نورا ينمو ويكبر كلما أمعنا الطريق من حولنا

كان بن دغر هذا اليوم فرقد الفراقد ونجم النجوم بما صنع. لن تنسى لك عدن حكمة ورصانة اودعها الله فيك لتمنع ان يذهب المتعطشون للحرب بها الى زمن الأحزان والفجائع والخراب، وسيحفظها لك اليمن وأهله أن كنت جسورا قويا قادرا على اتخاذ القرار المناسب في اللحظة العصيبة.

نعم سنمضي ونقبض على الجمر سدا لكل باب يجلب الحرب والويلات يجمعها ويراكمها جبالا في طريق اليمن الحزين.

ليست قوة السلاح ما نحتاج اليوم لكن قوة العقلاء

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص