وأضاف "الدولة يبنيها رجال دولة يحملون مشروع دولة، تكون المسؤولية والوطن والمواطن همهم ومسؤلياتهم ولا يبنيها رجال مليشيا وبلطجة ليس لهم علاقة بالمسؤولية والوطن والمواطن، لذا فرجل الدولة غير رجل البلطجة والمليشيا، رجل الدولة يحمل مسؤولية وهم وطنه ومواطنيه ويسعى لبناء دولة تحمي الوطن والمواطن، ورجل المليشيا والبلطجة لا يحمل مسؤولية وهم الوطن والمواطن فهو بايع لوطنه ومواطنيه ومشروعه تدمير الوطن وقتل ابنائه ،وهذا ما مثله دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر اليوم حين حاولت منعه بلطجة المليشيا من حضور حفل عيد الإستقلال والجلاء، حيث تجلت حكمته كرجل دولة بموقفه المنسجم مع مشروعه وخطابه المسؤول المحب لوطنه ومواطنيه ودولته حين قال (( ‏لا نقبل سفك الدماء لكي نحتفل، لن نحتفل وهناك من يرى في احتفالنا بالذكرى الخمسين للاستقلال مشكلة. لتعود القوات المسلحة إلى مواقعها، وعلى المتقطعين أن يدركوا أننا لا نرغب في المواجهة مع أحد أي حد. شعارنا الحوار ومراعاة الوضع العام،هناك عدو أمامنا وفي أوساطنا عدو آخر، يقتل للقتل فقط)).  بهكذا رجال وبهكذا مواقف ومسؤولية سنبني الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة"

أما الصحفي والناشط السياسي سامي الحميري فقال من جانبه "بحكمته المعهودة الدكتور بن دغر يسحب البساط من تحت أقدام دعاة الفتنة وذلك بإلغاءه للاحتفالية بعيد الاستقلال التي كانت تريد استغلالها العناصرالخارجة عن القانون لاقلاق السكينة العامة "

وأشار الحميري إلى أن ما جرى أمس كان الهدف منه تفجير الوضع في العاصمة المؤقتة عدن،وفتح جبهة جديدة مع الشرعية ، موازية لجبهة الإنقلابيين، بقصد إستنزاف الحكومة والجيش والشعب ، ومساعدة الإنقلابيين ومن يقف وراء الإنقلابيين في معركتهم الفاشلة ضد النظام الجمهوري والوحدة والحرية والديمقراطية.

وأردف "ولكن ذلك المسعى خاب بتوجيه دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر بإلغاء الإحتفال بعيد الإستقلال ال30 من نوفمبر 1967م الذي كان مقرر إقامته اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن ".

الكاتب الصحفي خالد حيدان ذكر هو الأخر بأن بأن توجيهات رئيس الوزراء بإلغاء أو تأجيل الإحتفال بعيد الإستقلال،  كان صائبا" وسحب البساط من تحت أقدام من يسعون لتفجير الوضع .

فقال "الغت  أو أجلت الحكومة فعالية احتفالها بعيد الاستقلال..ستقام فعالية كريتر بشكل طبيعي..ولاعلاقة لذلك بتواجد الشرعية من عدمه..لكن هناك فرق بين المتعقل والمغامر هناك فرق بين الوطني والغير محب لوطنه هناك فرق بين من يرغب بحقن الدماء وبين من يريد نثرها ..هناك فرق بين من ينشد الاستقرار وبين من يعشق الفوضى "