أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن عدن قادرة على الصمود وهناك تقدم في الأمن، من شهر إلى آخر، رغم كل المحاولات التي تحاول عرقلة ذلك، منها المحاولات الأخيرة التي استهدفت المحافظ وآخرين، ومحاولة المطار الأخيرة التي ذهب فيها كثير من الأبرياء.
وأضاف رئيس الوزراء في كلمته التي القاها أثناء لقاءه السلطة المحلية والتنفيذية بمحافظة عدن أن: "أي محاولات إرهابية يذهب فيها مواطنون مثلما يذهب فيها مسؤولون، نحن فقدنا أعزاء لنا في حادثة المطار، في بداية العام عندما عادت الحكومة، كلنا فقدنا أصدقاء لنا وأعزاء في المطار، ومن مسؤولي الدولة في مختلف مناصبهم ومستوياتهم إلى أبسط جندي فقد حياته، لا يوجد فرق بين أكبر مسؤول وأصغر واحد يضحي بحياته."
وأوضح دولته أن: "توفير الأمن لم يكن سهلاً، أتذكر بعد اغتيال الشهيد جعفر رحمه الله، كيف كان المشهد كئيباً وسوداوياً، والاعتداء على فندق القصر، كلها محاولات لكنها لم تنجح، من الممكن أن التقدم كان بطيئاً ولم نقدر على إصلاح أشياء كثيرة بحيث أن يتخطى الناس آثار الحرب، لكننا اليوم نجتمع في هذا المبنى، وأنا أعرف أنه منذ ثلاث سنوات كان مغلقاً وميتاً، لكن اختلف بعد اتفاق الرياض، وتعيين الأخ المحافظ، والتوافق الذي حصل وسأتكلم عن معنى التوافق وتوحيد القوى."
وأضاف رئيس الوزراء: " الوضع ليس مثالياً ولا سهلاً، وكثير من القوى وكل واحدة تحاول أن تحافظ على مساحة نفوذ خاصة، نحن نريد أن نجسد معنى الشراكة لاستعادة مؤسسات الدولة، في الأخير الشرعية هي مؤسسات دولة، ما الذي يجعل هذه الدولة ثابتة وتتحرك من مأرب إلى المكلا إلى عدن، بدأت من السلطات المحلية التي هي ثقافة وتقاليد، في هذا المبنى مر محافظون كُثُر قبل الحرب وبعد الحرب، ثقافة مؤسسية هي التي استطاعت أن تحافظ على عدن وعلى إدارة عدن في هذا الظرف الصعب.
يمكن في نهاية الحديث أن أصل معكم للوضع الخاص لعدن، عدن الآن هي عاصمة مؤقتة، لكن من قبل ونحن نتكلم عليها في وضع خاص هي أشبه بحكومة مصغرة، وكلام الأخ المحافظ مهم، أولاً نحن في مرحلة طوارئ نحتاج إلى تطوير لوائح، نحتاج تطوير إجراءات، صعب أن نمشي بنفس الإيقاع القديم."
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً