الرئيسية - محافظات وأقاليم - الارياني يلتقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإسباني
الارياني يلتقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإسباني
الساعة 04:20 مساءاً (متابعات)
التقى معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة، اليوم، في مقر البرلمان بالعاصمة الاسبانية مدريد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإسباني ماري كلوزه. واكد معمر الارياني خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين..مستعرضاً خلفيات الأزمة اليمنية منذ الانقلاب الحوثي على الدولة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي شاركت فيه مختلف القوى السياسية بمن فيهم الحوثيين، الذين كانوا طرفاً فيه قبل اجتياحاهم العاصمة صنعاء وسيطرتهم على مؤسسات الدولة، ومحاصرتهم منزل رئيس الجمهورية، وفرض الإقامة الجبرية على رئيس الحكومة وأعضائها. ‏واشار الارياني إلى تعنت مليشيا الحوثي ورفضها جهود ونداءات السلام، ابتداء باتفاق السلم والشراكة الذي وقع في العاصمة صنعاء، والنداء الذي وجهه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من عدن للسلام وتجنيب اليمنيين اراقة الدماء، وردت عليه المليشيا بشن غارات جوية على القصر الرئاسي، واجتياح العاصمة المؤقتة عدن. ‏واكد الارياني ان الشعب اليمني قاوم انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، وادعاءاتها احتكار السلطة خارج صندوق الاقتراع منذ اللحظة الاولى، وقبل إعلان تحالف دعم الشرعية بدء عملياته العسكرية استجابة لطلب رسمي ودستوري من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية. وشدد الارياني على حرص الحكومة على السلام المبني على المرجعيات الثلاث، باعتبارها الضمانة الحقيقية للسلام الشامل والعادل والمستدام، وتقديمها بتوجيه من رئيس الجمهورية التنازلات تلو التنازلات في مختلف جولات الحوار في جنيف والكويت والسويد، حرصاً على وقف الحرب وحقن الدماء وإنهاء معاناة اليمنيين. ‏واشار الارياني الى ان الجيش الوطني والمقاومة كان في جبهة نهم على مشارف العاصمة صنعاء، وتكرر الامر بالسيطرة على الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة الحديدة الاستراتيجية، لولا تدخل المجتمع الدولي والضغط لوقف العمليات وإتاحة الفرصة للحوار..موضحاً ان مليشيا الحوثي وبإيعاز ايراني قابلت هذه الخطوات بمزيد من التصعيد في جبهات القتال والتنكيل باليمنيين، ولم تنفذ اياً من الاتفاقات التي وقعتها منذ حروب صعدة الستة وحتى اتفاق السويد، وان هذه المليشيا لا تلتزم بالعهود والاتفاقات لان عقيدتها مبنية على القتل والتدمير. ‏واستعرض الارياني الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق اليمنيين من قتل واعتقال واخفاء قسري وتعذيب ونهب وتفجير للمنازل، وقصف بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة وزراعة الألغام والعبوات الناسفة، والألغام البحرية التي تهدد سلامة الملاحة الدولية في البحر الاحمر وباب المندب. ‏وتناول الارياني الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية تؤكد تجنيد مليشيا الحوثي (30.000) طفل، وأن الأرقام مرشحة للارتفاع إلى (50.000) طفل في ظل تصعيدها المتواصل في جبهات مارب..مؤكداً ان عمليات التعبئة التي يتعرض لها الأطفال تحولهم إلى قنبلة موقوتة لا تشكل تهديداً لليمن فحسب بل للمنطقة والعالم. ‏وقال الارياني" ان جرائم مليشيا الحوثي لم تسلم منها حتى النساء اللاتي اقتادتهن لمعتقلات سرية ومارست بحقهن صنوف التعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاغتصاب، وآخرهن الفنانة سارة الحمادي التي أصدرت بحقها حكم بالحبس خمسة اعوام بتهم ملفقة"..‏مشيراً الى الأوضاع الماساوية التي يعيشها الصحفيين والاعلاميين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، واستمرارها في اعتقال العشرات منهم، واخفائهم قسرياً، وإصدار أحكام مسيسة باعدامهم، إضافة إلى إغلاق ومصادرة كافة القنوات والصحف الحزبية والاهلية، وقمع وتكميم الافواة، ومصادرة الحقوق والحريات. ‏وحذر الارياني من استمرار مليشيا الحوثي في التلاعب بملف ناقلة النفط صافر، واستخدامها مادة للابتزاز والمقايضة، في ظل مؤشرات عن غرق الناقلة، وتأثيراتها الكارثية على البيئة البحرية في البحر الاحمر والجوانب الانسانية والاقتصادية في الدول المشاطئة. ‏وفي رده على سؤال رئيس لجنة العلاقات الخارجية، فند الارياني ما يتردد عن حرب بالوكالة، بين ايران والسعودية في اليمن..مؤكداً ان التدخل السعودي ضمن تحالف دعم الشرعية جاء تلبية لطلب يمني، لدعم وإسناد الحكومة في مواجهة الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران وانقاذ الشعب اليمني من جرائم هذه المليشيا. ‏واشاد الارياني بالدور البناء الذي لعبته المملكة العربية السعودية في دعم اليمن واليمنيين في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية، واستضافتها لمئات الالاف من اليمنيين الذين لجأوا اليها فرارا من الحرب وبحث عن مصدر للعيش، وكانوا ليشكلوا أزمة عالمية لولا ان السعودية فتحت ذراعها لهم. ‏واشار الارياني في هذا الصدد للمبادرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لوقف الحرب، تمهيداً لمشاورات نحو السلام العادل والشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث، والتي وافقت عليها الحكومة، وقابلتها المليشيا الحوثية بالتصعيد في جبهات مأرب، وفتح جبهات جديدة في البيضاء وشبوة وتعز. ‏وعن فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، أكد الارياني ان الحكومة قدمت اكثر من مبادرة لفتح المطار والميناء وفق آلية تضمن عدم استخدامهم لتهريب الأسلحة والخبراء الإيرانيين، وتوجيه عائداتهم لدفع رواتب الموظفين، وهو ما رفضته مليشيا الحوثي التي تريد تحويلهم إلى ممر لانشطتها الارهابية. ‏واستغرب الارياني، صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي وممارساتها التي لا تختلف عن التنظيمات الارهابية..مطالباً بتحرك عاجل لادراج المليشيا في قوائم الارهاب، وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب، وحث البرلمان والحكومة الإسبانية للعب دور في هذا الجانب. وأشار الارياني، إلى تراجع كبير لأنشطة مليشيا الحوثي الارهابية بعد قرار الإدارة الأمريكية السابقة تصنيفها منظمة ارهابية، وكيف أن المليشيا اعتبرت قرار إدارة الرئيس بايدن رفعها من قوائم الارهاب ضوء اخضر لقتل اليمنيين، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي الدولي، وهو ما يدفع ثمنه اليوم الشعب اليمني. ‏من جانبه، عبر ماري كلوزه عن سعادته بهذا اللقاء، وصدمته الشديدة بهذه المعلومات حول الوضع في اليمن، وأسفه للحالة والظروف الصعبة التي وصلت إليها.. مؤكداً انه بحكم موقعه في البرلمان سيوصل هذه المعلومات والتفاصيل إلى المعنيين في الحزب الحاكم ولجنة العلاقات الخارجية والحكومة. ‏واكد وقوف اسبانيا مع الحكومة بقيادتها الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والشعب اليمني، ودعم جهود الدولية لانهاء الحرب واحلال السلام واستعادة الامن والاستقرار في اليمن، والحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة وسلامة اراضيه، وترحيبها بمبادرة السلام التي أطلقتها المملكة العربية السعودية لوقف إطلاق النار . ‏وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإسباني إلى أن لدى بلاده مبادرة بشأن التدخل المباشر ضد من يقوم بتجنيد الأطفال، وسيعيدون النظر في هذا الأمر لتضمين مليشيا الحوثي..معبراً عن أمله في أن يصل اليمنيون إلى السلام، وأن يكون لبلاده دوراً في إعادة إعمار اليمن، وتقديم المساعدة. وفي ختام اللقاء منح رئيس لجنة العلاقات الخارجية وزير الاعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، ميدالية البرلمان الاسباني، والذي أهداه بدوره كتاب عن محافظة ارخبيل سقطرى وكتاب ايام السجن في صنعاء للدكتور عبدالقادر الجنيد والذي يحكي عن معاناته ومعانات الالاف من المختطفين في سجون مليشيا الحوثي ومعاناة الشعب اليمني.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص