الرئيسية - محافظات وأقاليم - الرئيسان العليمي والسيسي يعقدان لقاءات ثنائية ومحادثات رسمية بشأن مستجدات الملف اليمني وامن الملاحة الدولية
الرئيسان العليمي والسيسي يعقدان لقاءات ثنائية ومحادثات رسمية بشأن مستجدات الملف اليمني وامن الملاحة الدولية
2022/06/11
الساعة 05:49 مساءاً
(متابعات)
عقد فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم السبت بقصر الاتحادية في العاصمة المصرية القاهرة، لقاء ثنائيا وجلسة مباحثات موسعة، عقب مراسم استقبال رسمية تم فيها عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وفي بداية اللقاء رحب فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بفخامة الرئيس والوفد المرافق له من اعضاء مجلس القيادة، عيدروس الزبيدي، سلطان العرادة، عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني.
وتطرق اللقاء الثنائي بين الرئيسين، والمحادثات الموسعة لتطورات الشأن اليمني، وامن المنطقة، في ظل تزايد الانشطة العدائية من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الايراني.
كما استعرض الجانبان مجالات التعاون بين البلدين، وفرص الاستفادة من التجربة المصرية في مختلف المجالات، والتنسيق الامني لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك سبل تفادي كارثة بيئية وشيكة من احتمالات انهيار خزان صافر النفطي.
وعقب المحادثات عقد الرئيسان العليمي والسيسي، مؤتمرا صحفيا حول نتائج الاجتماعات ومواقف البلدين من التطورات الراهنة على الساحة اليمنية والاقليمية.
وأعرب فخامة الرئيس رشاد العليمي، عن بالغ تقديره لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشعب مصر، نظير مواقفهم الانسانية، والسياسية الشجاعة الى جانب الشعب اليمني خلال سنوات الحرب التي فجرتها المليشيات الانقلابية الحوثية.
وقال ان ذلك ليس بغريب عن مصر الشقيقة التي كانت دائما الى جانب اليمنيين، دفاعا عن النظام الجمهوري، واعادة بناء مؤسسات الدولة ونهضتها بعد قيام الثورة عام 1962.
واضاف: "ان مصر تقف معنا اليوم ايضا في إطار التحالف الداعم للشرعية الدستورية بهدف استعادة الدولة، واسقاط الانقلاب المدعوم من ايران، كما تحتضن مئات الالاف من ابنائنا الذين تقطعت بهم سبل العيش في الداخل مع استماتة الجماعة الانقلابية بحملتها الوحشية، وتحويل اليمن الى قاعدة عدائية لتهديد امن دول الجوار والمنطقة برمتها".
واشاد رئيس مجلس القيادة، بالنهضة العمرانية المصرية، والتفاف شعب مصر، حول قيادته السياسية ممثلة بأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقال فخامة الرئيس انه تحدث لنظيره المصري حول مستجدات الملف اليمني، والجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي من اجل تحسين الاوضاع في المحافظات المحررة خصوصا على الصعيد الاقتصادي والخدمي وتوحيد مؤسستي الجيش والامن، وما تتطلبه هذه الاصلاحات من اسناد ودعم من جانب الاشقاء في جمهورية مصر العربية.
واكد الرئيس استمرار التعاطي الايجابي من جانب مجلس القيادة والحكومة الشرعية مع كافة مساعي السلام، بالتنسيق مع الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة "اللتين لم تبخلا ابدا في تقديم كل اشكال الدعم والمبادرات من اجل انهاء معاناة الشعب اليمني".
واشار الى ان محادثاته مع اخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي والمسؤولين المصريين، تطرقت للمخاطر المحدقة بأمن وسلامة الملاحة الدولية، اضافة الى ما يمكن ان يمثله انهيار الناقلة صافر من كارثة بيئية ستشمل اليمن ومصر وكافة الدول المطلة على البحر الاحمر.
وقال فخامة الرئيس للصحفيين ان المحادثات تناولت ايضا، فرص تعزيز العلاقات، والاستفادة من التجربة المصرية الرائدة في قطاع الخدمات بما فيها التعليم، والصحة واعادة الاعمار، والتسهيلات الاضافية للرعايا اليمنيين المقيمين والوافدين الى ارض مصر الشقيقة، لافتا الى ان هناك عددا من مذكرات التفاهم التي سيتم التوقيع عليها من قبل الحكومتين في وقت قريب.
من جانبه جدد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حرص مصر على دعم اليمن وشعبه ووحدة، وسلامة اراضيه ومؤسساته الوطنية الشرعية.
وأعرب عن ثقته في قدرة الشعب اليمني وقيادته السياسية على تجاوز أزمته سريعا، واستعادة الامن والاستقرار في البلاد، استنادا الى التاريخ العريق الذي كان فيه اليمن بوابة كبرى من بوابات الحضارة الانسانية.
واشاد الرئيس السيسي باستجابة مجلس القيادة وحكومته الشرعية ووفائهم بكافة الالتزامات، من اجل تخفيف معاناة الشعب اليمني، بما في ذلك الموافقة على تمديد الهدنة والبناء عليها لإطلاق عملية سلام شاملة وفقا لمرجعيات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج مشاورات الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة.
واشار في هذا السياق الى استجابة الحكومة المصرية بتسيير الرحلات التجارية التي بدأت هذا الشهر بين القاهرة وصنعاء بموجب الهدنة الاممية والمساعي الرامية الى تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
واكد الرئيس المصري على العلاقات التاريخية، والحرص على تقديم كافة اشكال الدعم للحكومة اليمنية، وخصوصا في مجال تدريب الكوادر البشرية، والخدمات الصحية والاساسية، وخصوصا في البنى التحتية والطاقة.
كما أكد الرئيس السيسي للصحفيين، ان امن اليمن من امن مصر، لما يمثله ذلك من ضمان لحركة الملاحة الدولية في البحر الاحمر وامن الاقليم بأسره.
ودعا في السياق الى تسريع انهاء تهديد خزان صافر النفطي قبالة السواحل اليمنية، تفاديا لكارثة بيئية وشيكة في المنطقة.
حضر جلسة المباحثات الى جانب اعضاء مجلس القيادة عن الجانب اليمني، مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور يحيى الشعيبي، ووزير الخارجية الدكتور احمد عوض بن مبارك، وسفير اليمن لدى القاهرة الدكتور محمد مارم.
كما حضرها عن الجانب المصري، وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات اللواء عباس كامل، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبي، والتربية والتعليم، والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، رئيس بعثة الشرف المرافقة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو سميح طلعت، وسفير مصر لدى المملكة العربية السعودية، احمد فاروق، والمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي.
إضافة تعليق
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً