حث البنك المركزي الألماني على ضرورة مواصلة رفع معدلات الفائدة في منطقة اليورو لمحاربة ارتفاع نسبة التضخم في المنطقة الاقتصادية التي تعاني من ارتفاع الأسعار على خلفية أزمة الطاقة والحرب في أوكرانيا. وقال رئيس البنك يواخيم ناجل في خطاب ألقاه في ندوة للبنك المركزي بمدينة فرانكفورت إن قرارت إضافية لرفع جديد في معدلات الفائدة "أمر ضروري" للرجوع بنسبة التضخم إلى 2 بالمئة وهي النسبة التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي مقبولة. وأضاف أن استمرار ارتفاع نسب الفائدة في منطقة اليورو سيزيد من صعوبة استقرار الأسعار وسيزيد من الصعوبات التي تعاني منها السياسة المالية الأمر الذي قد يهدد ببقاء نسبة التضخم عالية. وأكد رئيس دويتشه بوندسبانك، أنه سيواصل الضغط من أجل ألا يتراجع البنك المركزي الاوروبي عن سياسة رفع سعر الفائدة واستقرار الأسعار رغم أن ذلك يساهم في كبح النمو الاقتصادي. وتوقع ناجل استمرار ارتفاع الأسعار في ألمانيا ومنطقة اليورو في العام المقبل، محذرا من التأخر في اجراءات مواجهة هذا التطور. وتعاني منطقة اليورو منذ أشهر من ظاهرة ارتفاع نسبة التضخم بسبب أزمة الطاقة المترتبة على قطع روسيا امدادات الطاقة إلى دول الاتحاد الأوروبي على خلفية سياسة العقوبات والعقوبات المضادة بين الغرب وروسيا بسبب الحرب الأوكرانية. وفي الوقت الذي سجلت نسبة التضخم في منطقة اليورو في اكتوبر الماضي ارتفاعا بنسبة 10.7 بالمئة، أعلن مكتب الاحصاءات الألماني الاتحادي ارتفاعا مشابها بنسبة 10.4 بالمئة في الشهر ذاته وذلك مقارنة مع سبتمبر الذي سبقه.